وكتَبتَها ..
تلك الوصيَّهْ:
[عشرون أغنية لعينيها..وللرمل البقيَّهْ ]
*******
لم تحترق ..لم تحترق
أحرقتَ هذي النار متَّقداً
بديدن شِعركَ المنزوعِ من مدنٍ قصيَّهْ
*******
انزل إلى حيث الصدى
وادخل شظايا حزن أرضك... ساجدا
وافتح مساءك للمرايا والفراغ... وللمدى
فهناك تنطُركَ الغيومُ الليلكيَّهْ
*******
ستراكَ كلُ مدائن الغرقى التي
سامرتَها بدخانها مذ أمطرتْ سحباً
بمائك
سيراكَ كلُّ شعاع نورٍ جاءَ يخفقُ
من سمائك
وقصيدةٌ لن تنتهي
إلا لتبدأ منك يا لغةً عصيَّهْ
*******
تعبَ المغني والمحاربُ فاستراحَ وما انكسر
تعبتْ حقائبهُ وأضواءُ الكواكبِ
ملَّ من غدهِ الضجر
تعبتْ من السفن البحارُ
وشرَّعت خيباتها
بدم الضحيَّهْ
*******
للقادمين عزاؤنا
لم يبقَ إلا الشعر مصلوباً على جذعِ الغياب
لم يبق غير نزيف أسماءٍ لقتلانا
وعرشٍ من يباب
....عبثاً صراخكَ ضاعَ مخضوباً
وضاعَ هناكَ وشمٌ في الهويَّهْ
*******
بيروتُ تبكي ما تبقى من نزيف الحبِ والأنثى
ورام الله جرحٌ لا ينام
[ماتَ الذين اُحبهم واللوز يزهرُ كلَّ عامٍ بانتظام]
وصببتَ من كلماتكَ الأولى نهايةِ برِّكَ اللاينتهي
وتشردت فيك الطفولةُ والأمومةُ ..والسلام
وقصيدةُ الحبِّ الشقيَّهْ
*******
ماذا تودّعُ ؟
ما الذي يهمي على شفتيكَ
من عبثٍ ..وشوقٍ ..أو حنين؟
ألِخبزِ اُمٍ أم لقهوتها التي غابت
وغَيَّبَتِ السنين؟؟
أم للربيع على جدائلها
وأطرافِ الشظيَّهْ
*******
[عشرون أغنية لعينيها..وللرمل البقيَّهْ ]
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&